*مُذكراتي في ليلة صاخبة*
( 1 )
عُذراً وعُذراً
يَا فتاتي ...
لاتسألي !
ليس بِخاطري ...
سواك
وكل تفكيري أنتِ...
لك سأكتبُ
وحبري مفقودٌ إلا حين أكتبك؟
ثمة الكثير َ لديَّ..
جداولُ وحقولُ ...
قصيدتي ...
البكر ٌ بعض الشيءِ
كلماتها مُرهقَة ...
وعقدها تناثرَ مُنذُ
سنينَ
لا تسأليني ... يافتاتي !
لِــمَ أنا مُغرما ،
وجسدي أصبحَ يبحث عن خارطة تضاريسك..؟!
( 2 )
مازلتُ ألملم
ورود لقاء نا الأول ...
ينطفئ بريقه عند
الحضورِ...
وتختبئ معالمه
بين ثنايا خجلك
وسهولِة اغاظتك ....
أنتِ روايةٌ كتبت فصولها منذ اول نظرةٌ ...
سطورُها مبعثرةٌ
لا تعرفُ صعبَ الوصولِ...
كيف لا أقولُ وزمني الجميلُ
بدأت أيامه.معك.َ ...
قافلة الصمتِ تأخّــرَت
نَعم، هذا هو الواقع ...
وهذا كل ما أقولُ ...
لكن البوح بزفرات تأججأت بقلبينا جاءت بعد معاناة.. يكفي أننا مع بعض يا فتاتي..!!
( 3 )
من خلفِ تلك الكواليس
زلازلُ تثورُ
براكينٌ تشتعلُ ...
والأرضُ واقفةٌ بهدوء ...
الحفل صاخب
والحضور مهيبُ
في أروقة المبنى في حيكم.في فناء. مهرجانكم ِ..
كنتِ.تحترفين العناد
وأنا أرسم معالم المشهد تلو المشهد وكنتِ فصل من فصول روايتي لم يحن بعد فك طلاسمه
كل ما في الأمرَ أنّا
نلهثُ نحوَ المُمكنِ ،
وننسى المستحيلَ،
وليس هنالك
شيءٌ مستحيلٌ ...
أتى الربيعُ ملوحًا
وزهورهُ
في كل مكان تفوح ..
سوسنناً فلً وكاذي
ثم الصيف
بات مودعاً
وفصل الشتاءِ
على وشك الدخولِ ...
تساقطت أوراق الخريف ...
وعاصفة حبي لم
تهب بعد
ياكل. الفصولُ مهلاً...
أنني أتدفق سيلاً من قُبل...!!
( 4 )
حالُ من.الشوق المبين يغزو كل مافينا
والوضع المؤمل بالحب القديم يشقينا
حزيناً ...
أنا يا طفلتي ..
كضريرٍ
يتكئ على عصاهُ
وينظر يميناً ...
ولم يجدْ سوى
فتاة ّ الحقل
تهشّ بعصاها قطيع من الآهات
وأنا مصدومٍ
يا للهولِ...
هي هذه ضالتي أنثى بطعم الألم عاشت فصول القهر ..ستعرف غدا ..مقدار أن تجد من يفهمك يعوض عليك الفقد ..ينتشلك من أهوال الخيانة وأدران المصالح..؟!
( 5)
وغداً سأموتُ ...
وعلى أكتافِ
الحبِ محمولٌ ...
تساورني الحروف
تسامرني النصوص
وتبدعني القصيدةُ ...
فتاتي ...
عديني ألاَّ تبكي
وأن تهتمي بالياسمينِ ...
سامحيني ...؟!
وعُذراً يا كلّ الرفيقات
سيفتقدني السطرِ
فلن أكتب بعد هذا لسواها.
#عبدالله_رسم
19.9.2019
إرسال تعليق